هذه حدود فلسطين.. لمن لا يعرفها ؟!

هذه حدود فلسطين.. لمن لا يعرفها ؟!

--------------------------------------------------------------------------------




هذه حدود فلسطين.. لمن لا يعرفها ؟!

على ما يبدو فإن البعض أصيب بجهلٍ واضح ، وأمية جغرافية لا أول لها ولا آخر ولم يعد يعرف ما حدود فلسطين ، وربما بات لا يعرف أين تقع فلسطين ؟؟

نقول أن فلسطين قائمة منذ زمن بعيد وتضرب أطنابها في جذور التاريخ الغابر والحاضر ، فلسطين هي بيت المقدس ، وأرض الرباط ، وأرض المحشر والمنشر ، فلسطين عربية إسلامية ... وستبقى كذلك .

أما حدود فلسطين كما يعرفها أشبال فلسطين تبدأ من الشمال حيث الناقورة والحدود اللبنانية ، وكذلك الحدود السورية ، من الجنوب مصر الكنانة ، ومن الشرق الأردن ، أما الغرب وما أدراك ما الغرب هو البحر الأبيض المتوسط، هذه هي فلسطين تاريخ وحضارة وشعب لازال حيا يقاوم الاحتلال الصهيوني وسيبقى كذلك يقاوم حتى تحريرها من الاحتلال مهما طال الزمن وعظمت التضحيات .

إن الواقعية والواقع لا يعنيان التخلي عن الأرض والوطن ولا التنازل عنهما ، كما أنه لا يملك لأحد حق التنازل عنها سواء أكان هذا فلسطينياً أو غير فلسطيني ... ومن هذا الذي يجرؤ على ذلك ؟، هل تريدون أن تلحقوا بذلك اللعين " بلفور " الذي أعطى لمن لا يستحق حقاً في الوجود على أرض فلسطين .

واليوم وبعد أن كنتم تنددون بهذا القرار بتم تتحدثون عن الواقعية والواقع ، ما الذي تغير ؟ هل الواقع تغير ؟ وهل حدود فلسطين لم تعد معروفة للبعض حتى يريد معرفتها ؟، وهل هذا نابع من الخوف على ألا تقوم دولة فلسطين ؟؟!

دولة فلسطين يا سادة قائمة منذ زمن بعيد جداً وهي قائمة حتى قبل بعض الدول في المنطقة ، معروفة بحدودها وجغرافيتها وجبالها ولعل أهم ما فيها قدسها ، هل نسيتم !! إنها أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهل نسيتم أن فلسطين مرتبطة بشكل مباشر بمكة المكرمة من خلال حادثة الأسرى والمعراج .

لا تخافوا على فلسطين أيها المتباكون عليها ففلسطين باقية وأنتم زائلون ، صدقوني ، وستقوم دولة فلسطين عقب زوالكم لأنكم جزء من المشكلة ، وستنهض الشعوب العربية والإسلامية وسيتغير هذا الواقع الذي أنتم له مستسلمون حرصاً على بقائكم رغم أن شعوبكم ما عادت تطيق وجودكم ولا النظر إلى وجوهكم ، فعفنكم وقذارتكم وعمالتكم ما عادت تخفى على أحد .

فلسطين هي أكبر منكم، فإذا أنتم أردتم الاستسلام لواقع مرير صنعتم جزءاً منه بسياساتكم التي تتبعونها وبقهر شعوبكم ، فنقول لكم أن الأمر ليس كذلك لكل الشعوب العربية والإسلامية ، ولعل ما حدث من حربٍ في لبنان ومواقفكم المخزية أظهرت لكم كم انتم صغار لا قيمة لكم ، وكم هذه الشعوب كبيرة في مواقفها ومساندتها للمقاومة ، وأكدت هذه الحرب أن هذا الغول الذي صنعتموه بأيديكم وجعلتم منه"بعبع " تخوفون به شعوبكم ، هذا الغول يمكن هزيمته بدليل هذه الهزيمة العسكرية ؛ فلا عليكم ، إسرائيل إذن هزيمتها ممكنه وهذا ما أثبته الواقع ، وهذا ما سيؤكده المستقبل وزوالها مسألة وقت ليس إلا ، وهذا الوقت بحاجة إلى إرادة وعمل ، فالضعيف لن يبقى ضعيف والقوي لن يبقى قوي ، وسنة التغيير سنة كونيه.

نقول لكم لن تجدي نفعاً كل المبادرات والقرارات والاتفاقيات ما لم تعيد الحقوق إلى أهلها ، وما لم تعود فلسطين إلى ما كانت عليه سابقاً ويُزال هذا الجسم الغريب المزروع في أرضها ، وما تطرحونه اليوم سيكون مصيره مصير ما سبقه ، وستكون هناك دولة فلسطينية كاملة السيادة وعلى كل الأرض الفلسطينية بحدودها التي بينّاها سابقاً لمن باتوا يجهلون التاريخ والجغرافيا!!